قبل أكثر من 20 عامًا، حقق اللاعب رمضان صبحي حلمين من أحلامه، عندما ظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون، والتقى بأسطورة النادي الأهلي محمود الخطيب، هذا اللقاء الذي شكل نقطة تحول في مسيرته الكروية المبكرة.

ظهر رمضان صبحي، الذي كان ناشئًا في صفوف الأهلي في ذلك الوقت، في برنامج مسابقات كان يقدمه الخطيب وخالد بيبو، وحقق الفوز بالجائزة، متفوقًا على عدد من لاعبي الناشئين في الأهلي، هذا الإنجاز ساهم في صقل موهبته وزيادة شغفه بكرة القدم.

وعن هذا اللقاء، تحدث رمضان صبحي في حوار متلفز قبل 8 سنوات، حيث قال: “كنت مبسوط، حاجة بحبها، وكان نفسي أشوف الخطيب، وعندما تحدثت معه الدنيا سهلة، وكنت مبسوط أن أول برنامج لي وأنا صغير مع الخطيب، هذا أمر كبير جدًا”، كلمات تعكس مدى إعجابه بأسطورة النادي.

بعد هذا اللقاء، توالت السنوات وبرز اسم رمضان صبحي في سماء كرة القدم، وازدادت شعبيته ومكانته بين جماهير الأهلي، حتى جاء عام 2020 حين قرر الانتقال إلى بيراميدز ورفض الاستمرار مع الأهلي، الأمر الذي أثر على العلاقة بينه وبين الخطيب.

في هذا الصدد، عبر الخطيب عن حزنه بشأن قرار رمضان، حيث قال: “زعلت على رمضان صبحي، كنت مقدره فهو لاعب كويس، لكن النادي الأهلي فضله عليه وعلى غيره، والنادي عمل الكثير لاستمرار رمضان، وفي آخر لحظة ميبقاش موجود؟ هو حر، ربنا يوفقه، ولكن النادي الأهلي لا يقف على حد وبيصنع كل النجوم، لا نزعل على لاعب، اللاعب الذي يغادر الأهلي هو من يزعل”.

في الوقت الحالي، يواجه رمضان صبحي أزمة كبيرة بعد حبسه على ذمة قضية تزوير، وينتظر الحكم في جلسة يوم 30 ديسمبر، بالإضافة إلى تعرضه للإيقاف لمدة 4 سنوات بسبب التلاعب في عينة المنشطات، وهي أزمات تؤثر على مسيرته الرياضية.

وفي خطوة تعكس دعم الأهلي للاعبيه، قرر محمود الخطيب تكليف المستشارين القانونيين للنادي بالانضمام إلى فريق الدفاع عن رمضان صبحي، حيث ذكر في بيان رسمي أنه يدعم أحد أبناء النادي، مما يبرز القيم الرياضية والإنسانية التي يتمتع بها النادي.

إن دعم النادي الأهلي لرمضان صبحي في هذه الأوقات الصعبة يعكس أهمية الروح الجماعية والعلاقات الإنسانية في عالم كرة القدم، ويدعو الجميع إلى الوقوف مع اللاعبين في أوقات الأزمات، الأمر الذي يعكس أيضًا روح الانتماء والولاء للنادي.