على مر السنوات، عانت صفوف قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، من رحيل العديد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من البقاء في القلعتين الكبرى، حيث شهدت هذه الأندية انتقالات عديدة لم يتمكن فيها اللاعبون من ترك بصمة قوية على الفريق، وبالرغم من الموهبة التي قد يتمتع بها البعض منهم، إلا أن الظروف كانت لها الكلمة العليا في تحديد مصيرهم، ويستعرض “نبأ مصر” أبرز هؤلاء النجوم الذين فقدوا بريقهم في القطبين عبر السنوات الماضية.

الزمالك

في عام 2005، كان عادل فتحي الظهير الأيمن الذي انتقل إلى الزمالك، إلا أن مشادته الشهيرة مع فاروق جعفر أدت إلى استبعاده، وفي 2009، جاء سيد مسعد مهاجم الزمالك مقابل مليون جنيه في عهد حسام حسن، لكنه لم يحصل على الفرصة لإثبات نفسه، بينما في عام 2011، انتقل محمد سعيد “قطة” من الأهلي إلى الزمالك بعقد لمدة خمس سنوات، لكنه غادر سريعًا بعد جلوسه على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل علي فتحي، وأسامة إبراهيم، وحمادة طلبة الذين لم يحصلوا على فرص كافية.

الأهلي

في الأهلي، عانى مجدي عطوة، الذي انضم في 2006 ليحل محل محمد بركات، من أداء باهت تسبب في رحيله سريعًا، بينما في عام 2009، انتقل علاء شعبان من نادي الحمام مقابل 400 ألف جنيه، لكنه لم يشارك سوى في ثلاث مباريات فقط، وفي الفترة من 2013 إلى 2016، عانى عمرو جمال من الإصابات المتكررة التي أثرت على مسيرته، كما رحل الإيفواري سليمان كوليبالي عن الأهلي بشكل مفاجئ بعد أربعة أشهر فقط من انضمامه، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل مسعد عوض، وماليك إيفونا، وأحمد حمودي، وعمرو بركات، وباسم علي.

نجوم رحلوا مؤخرًا

في عام 2023، غادر صلاح محسن الأهلي مجانًا إلى المصري، واستعاد تألقه مع الفريق البورسعيدي، بينما في 2024، عاد زياد كمال إلى إنبي بعد إعارة قصيرة مع الزمالك، حيث قدم مستويات مميزة، كما واصل حسام حسن مهاجم الأهلي السابق التألق مع الأندية التي لعب لها بعد الرحيل، وكان أبرزها سموحة ثم مودرن سبورت، في حين أثبت أحمد القندوسي إمكانياته الكبيرة مع سيراميكا كليوباترا بعد مغادرته الأهلي، وظهر عمر الساعي معارًا من الأهلي إلى المصري بمستوى جيد في بداية الموسم الحالي.

إن هذه التحولات والانتقالات تعكس التحديات التي تواجه اللاعبين في الأندية الكبرى، حيث يتطلب الأمر أكثر من مجرد موهبة لتحقيق النجاح، بل يحتاج اللاعبون أيضًا إلى الفرص المناسبة والدعم لتحقيق أحلامهم، ومع استمرار المنافسة الشرسة في الكرة المصرية، يبقى السؤال قائمًا حول اللاعبين القادمين وكيف سيتمكنون من ترك بصمتهم في عالم الكرة، مما يعكس ضرورة التركيز على تنمية المواهب الشابة وتوفير الفرص اللازمة لها.