غادر دونيل مالين ملعب فيلا بارك بعد أن حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، ولكن شهدت المباراة أيضًا حادثة مؤسفة تتعلق بسلوك بعض الجماهير خلال مواجهة فريقه مع يانج بويز السويسري في الدوري الأوروبي، حيث تسببت هذه الحادثة في إثارة جدل واسع، مما يستدعي تسليط الضوء على ضرورة التحلي بالروح الرياضية.
تفاصيل الحادثة في ملعب فيلا بارك
قبل انطلاق المباراة، تم تعزيز الأمن في شوارع أستون بشكل كبير، مما بدا مفرطًا في البداية، لكن اتضح سبب هذا الانتشار بعد أن أظهر نحو 1200 من جماهير يانج بويز تصرفات عنيفة عقب تسجيل مالين الهدف الأول في الدقيقة 27، حيث تعرض مالين لرشق أكواب بلاستيكية أثناء احتفاله بالهدف أمام مدرج دوج إليس، مما أثر على تركيزه وأثار انزعاجه، بالإضافة إلى لاعب الوسط أمادو أونانا الذي حاول استدعاء الحكم البلغاري جورجي كاباكوف للتدخل، وسط حالة من الفوضى التي استدعت تدخل المشرفين لإزالة المقذوفات.
تاريخ يانج بويز مع المخالفات
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها يانج بويز مشاكل، حيث سبق وأن فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) غرامات على الفريق السويسري خمس مرات منذ عام 2020، بتكلفة تصل إلى 110 آلاف جنيه إسترليني، بسبب حوادث مشابهة، اثنتان منها كانت ضد أندية مانشستر، مما يبرز ضرورة العمل على تحسين سلوك الجماهير.
تفاصيل الأحداث بعد الهدف الثاني
مع تسجيل مالين لهدفه الثاني في الدقيقة 41، تصاعدت أعمال الشغب، حيث استمرت الجماهير في رمي المقذوفات والصواريخ، ما اضطر قائد يانج بويز لوريس بينيتو للتدخل ونداء لاعبيه للتهدئة، ولكن الموقف تدهور واندلعت اشتباكات بين الجماهير والشرطة، مما أدى إلى طرد بعض المتشددين وإبعادهم بالقوة من الملعب.
تأخرت المباراة نحو خمس دقائق قبل أن يعود النظام بفضل صفين من رجال الشرطة، معظمهم بكامل معدات مكافحة الشغب، الذين أمّنوا الطريق إلى الملعب، ورغم الفوضى، حافظ فريق أستون فيلا على أدائه المميز خلال الشوط الأول، حيث قدم مالين أداءً رائعًا يثبت موهبته وقدرته على التألق في المباريات الكبيرة، مما يعكس أهمية تعزيز الروح الرياضية وحماية اللاعبين من أي تصرفات غير مسؤولة.
في نهاية المطاف، تبقى الحاجة ملحة للتصدي لمثل هذه السلوكيات من قبل الجماهير، حيث أن السلامة في الملاعب والتشجيع الإيجابي هما عنصران أساسيان لنجاح كرة القدم، مما يعزز التجربة الكروية للجميع، ويتطلب الأمر من الأندية والاتحادات العمل سوياً لضمان أن تكون المباريات تجربة ممتعة وآمنة للجميع، حيث أن التصرفات السلبية لا تؤثر فقط على اللاعبين بل على سمعة اللعبة نفسها.