يعيش ثنائي ليفربول، فان دايك (34 عاماً) ومحمد صلاح (33 عاماً)، تحت وطأة انتقادات حادة منذ بداية الموسم الحالي، حيث وصف جيمي كاراجر، نجم الريدز السابق، الدولي المصري بأنه “فقد ساقيه”، بينما أشار إلى أن الهولندي لم يعد بنفس المستوى، تأتي هذه التعليقات في أعقاب الهزيمة القاسية التي تعرض لها ليفربول بنتيجة 4-1 على أرضه أمام بي إس في دوري أبطال أوروبا، مؤكدًا أن الزمن قد أثر سلباً على اثنين من أعظم لاعبي الفريق.

قال كاراجر خلال حديثه عبر قناة سي بي إس سبورتس: “لا أحب انتقادهم على أرض الملعب، لأن ما قدموه أسطوري للغاية، لكنهم تأثروا، خاصةً مع صلاح”.

تطرح تصريحات كاراجر تساؤلات حول ما إذا كان صلاح قادرًا على استعادة مستواه أم سيسير على خطى فابينيو وكاسيميرو، حيث يعيد هذا الموقف إلى الأذهان ما حدث مع فابينيو الذي انتقل إلى الاتحاد في الدوري السعودي، بينما كاسيميرو لا يزال في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد أمضى عامين آخرين بعد أن تلقى انتقادات مماثلة.

لم يكن كاراجر الصوت الوحيد الذي يتحدث عن فان دايك وصلاح، حيث شهد الموسم الماضي تألق صلاح الذي سجل 29 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الأداء قد تغير في الموسم الحالي، مما أثار التساؤلات حول مستقبله كأحد أبرز نجوم الفريق.

وفي مقابلة سابقة، تحدث صلاح عن شعوره تجاه بلوغ الثلاثين، حيث أشار إلى أنه لا يشعر بقلق حيال هذا العمر، وأكد أنه يستمتع بكرة القدم والحياة، ولكن الأرقام تشير إلى تراجع أدائه، حيث أظهرت بيانات من “سكيل كورنر” انخفاضًا في عدد الركضات دون الكرة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما تراجع تسارعه.

يذكر أن كاسيميرو واجه مشاكل مشابهة قبل موسمين، حيث أصبح يشكل خطراً على فريقه بعد تلقيه ثماني بطاقات صفراء في 11 مباراة، مما أدى إلى استبداله في الشوط الأول في إحدى المباريات، وقد وصفه جيمي ريدناب بأنه “مجرم متسلسل” بسبب تكرار أخطائه، بينما أشار كاراجر في بودكاست “تغطية ليفربول” إلى تدهور مستوى كاسيميرو، مشدداً على ضرورة أن يترك اللاعبون اللعبة قبل أن تتركهم.

تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تطور أداء صلاح وفان دايك في ظل هذه الضغوط، وما إذا كان بإمكانهما استعادة بريقهما في قادم المباريات، حيث يبقى السؤال مطروحًا حول مستقبل الثنائي في ظل التحديات المتزايدة في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.

إن مستقبل محمد صلاح وفان دايك، اللذين يعدان من أبرز لاعبي ليفربول، يبقى معلقًا في الهواء، لكن العوامل النفسية والبدنية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسيرتهما، حيث تحتاج الفرق الكبرى إلى لاعبين في قمة مستوياتهم لضمان النجاح في المنافسات، مما يجعل من الضروري مراقبة أداء الثنائي خلال الفترة المقبلة.