يواجه نادي الزمالك خلال شهر نوفمبر الحالي سلسلة من الأزمات الكبيرة التي تهدد استقراره، حيث يأتي في مقدمة هذه الأزمات إيقاف قيد الفريق الأول لكرة القدم لثلاث فترات إضافية، مما يزيد الضغط على مجلس إدارة النادي الذي يسعى جاهداً لحل هذه المشكلات قبل استئناف النشاط الرياضي مستفيداً من فترة التوقف الدولي.
الديون تلاحق الزمالك
أعلنت الفيفا قبل أيام عن إيقاف قيد الزمالك لثلاث فترات قيد إضافية، وذلك بسبب قضية جديدة تتعلق بمستحقات مالية متأخرة، حيث بلغ إجمالي العقوبات المفروضة على النادي 5 قضايا تتعلق بكل من مساعدي المدرب جوزيه جوميز، إضافة إلى المدرب نفسه كريستيان جروس.
لاعب الزمالك يفسخ تعاقده مع الفريق
الأزمة الثانية التي تؤرق الزمالك هي فسخ اللاعب المغربي صلاح الدين مصدق لعقده مع النادي من جانب واحد، نتيجة عدم حصوله على مستحقاته المالية، وأكد مصدر مقرب من النادي أن محامي اللاعب منح الزمالك مهلة 15 يوماً، والتي انتهت بالفعل، مما جعل اللاعب يتمكن من فسخ التعاقد بشكل قانوني.
تمرد المهدي سليمان
في تطور آخر، قرر جون إدوارد، المدير الرياضي للزمالك، تحويل المهدي سليمان، حارس مرمى الفريق، إلى التحقيق بسبب تمرده وغيابه عن تدريبات الفريق والمعسكر الأخير دون إذن، حيث أفاد مصدر لنبأ مصر بأن سليمان غاب عن المران في اليوم ذاته الذي غادر فيه الفريق إلى جنوب أفريقيا لمواجهة كايزر تشيفز في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، بسبب شعوره بالإحباط نتيجة عدم مشاركته في المباريات.
تلك الأزمات تمثل تحدياً كبيراً لمجلس إدارة الزمالك، الذي يتعين عليه اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لضمان استقرار الفريق، وإعادة بناء علاقاته مع اللاعبين، وتفادي المزيد من العقوبات التي قد تؤثر على أداء النادي في المنافسات المقبلة، بالإضافة إلى أهمية معالجة مشكلات القيد بشكل عاجل لتفادي أي تأثير سلبي على مستقبل الفريق.
مع اقتراب عودة النشاط الرياضي، يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التحركات لحل هذه الأزمات، مما سيكون له تأثير مباشر على مستوى أداء الزمالك في البطولات المحلية والقارية، لذا يتعين على الإدارة اتخاذ قرارات استراتيجية تدعم استقرار الفريق وتهيئته للمنافسات القادمة.

