تعتبر بطولة كأس العرب محطة هامة تجمع منتخبات قوية من إفريقيا وآسيا، حيث أشار خالد غنيم، مساعد مدرب منتخب سوريا، إلى أن هذه البطولة توفر فرصة حقيقية للاعبين لإظهار مهاراتهم، كما أنها تعتبر اختبارًا للجهاز الفني لقياس مستوى الفريق تحت ضغط المباريات الرسمية، وفي أجواء تختلف تمامًا عن المعسكرات التدريبية التقليدية.
أهداف منتخب سوريا في البطولة
أكد غنيم في تصريحات خاصة لموقع “نبأ مصر” أن الهدف الأساسي للمنتخب السوري هو تقديم أداء متميز، وتعزيز الهوية التكتيكية الجديدة للفريق، وأوضح أنه يدرك التحديات الكبيرة التي تواجههم، ولكنه يؤمن بشغف اللاعبين ورغبتهم القوية في إثبات جدارتهم بالمنافسة، حلم الفوز بالكأس يراود الجميع، ولكنهم يسيرون بخطوات واقعية، مباراة تلو الأخرى، مع السعي لتحقيق الاستقرار في المستوى، مما قد يقودهم بشكل طبيعي إلى الأدوار المتقدمة.
تقييم مجموعة سوريا في البطولة
عند تقييمه لمجموعة سوريا، وصفها بأنها “صعبة جدًا”، رغم غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن معظم الفرق، حيث يمتلك منتخب قطر ميزة الأرض والجمهور واستقرارًا فنيًا، بينما تتمتع تونس بهوية تكتيكية واضحة، وفلسطين فريق يتمتع بروح قتالية عالية واستقرار فني، مع نتائج إيجابية في الآونة الأخيرة، ويعكس ذلك قوة المنافسة، ورغم كل ذلك، يدخل المنتخب السوري البطولة بطموحات تطويرية، ويركز على تغيير شكل الفريق والمنافسة في كل مباراة، ويعتبر غنيم أن التفاصيل الصغيرة ستكون حاسمة، حيث أن الفريق الذي يرتكب أخطاء أقل سيكون له الأفضلية في الوصول للأدوار المتقدمة.
مواجهة محتملة مع مصر
تطرق غنيم أيضًا إلى إمكانية مواجهة منتخب مصر، حيث أشار إلى أنه عاش تجربة مشابهة سابقًا عندما واجه مصر مع سلطنة عمان، وأوضح أن مصر تبقى بلده، لكن احترافيته تقتضي تركيزه الكامل على مشروع منتخب سوريا، وفي حال حدوث مواجهة، سيكون سعيدًا بمباراة كبيرة بين منتخبين مقربين له، مع التركيز على سوريا بالكامل.
من المقرر أن تُقام النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب في قطر بين 1 و18 ديسمبر 2025، والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وتُعتبر هذه البطولة فرصة لتسليط الضوء على المواهب الكروية في المنطقة، وتعزيز روح المنافسة بين المنتخبات العربية، مما يعزز من مكانة كرة القدم العربية على الساحة الدولية.
تُظهر بطولة كأس العرب أهمية كبيرة في تعزيز التعاون الرياضي بين الدول العربية، وتشجيع الشباب على الانخراط في الرياضة، مما يساهم في تطوير كرة القدم في المنطقة، ويساعد على بناء مستقبل أفضل للرياضة العربية بشكل عام، وتبقى الأنظار متوجهة إلى المنتخب السوري لتحقيق الأهداف المرجوة في هذه البطولة المهمة.

