سعر الذهب في مصر شهد ارتفاعًا ملحوظًا قدره 3.5% خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الثمانية أيام وهذا الارتفاع يعكس التغيرات الكبيرة في السوق العالمية للذهب حيث يتأثر سعر المعدن النفيس بعدة عوامل منها العرض والطلب إضافة إلى الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد وبالنظر إلى هذا الاتجاه التصاعدي فإن الكثير من المستثمرين والمقبلين على الزواج بدأوا يتساءلون عن تأثير هذا الارتفاع على خططهم المالية مما يجعل متابعة سعر الذهب في مصر أمرًا ضروريًا في هذه الأوقات المتغيرة وبالتأكيد فإن هذا السعر قد يؤثر أيضًا على قرارات الشراء والبيع في السوق المحلية مما يستدعي الانتباه والتحليل المستمر من قبل المهتمين بهذا المجال.

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء، لتواصل تحقيق مستويات تاريخية غير مسبوقة، وذلك بفضل الزيادة الكبيرة في سعر أونصة الذهب عالميًا التي تجاوزت 4000 دولار للمرة الأولى في التاريخ، حيث ارتفعت أسعار الذهب في مصر من 5225 جنيها مطلع أكتوبر الجاري إلى 5410 جنيهات اليوم، بزيادة تقدر بنحو 3.5% تقريبًا.

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن الذهب المحلي يواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة متأثرًا بالزخم العالمي الكبير، حيث قفز سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصرية – إلى 5410 جنيهات للجرام، بعد أن افتتح التعاملات عند 5390 جنيهًا، بينما كان إغلاق أمس عند 5325 جنيهًا للجرام.

وأشار واصف إلى أن المعدن الأصفر عالميًا سجل اليوم مستوى تاريخي عند 4040 دولارًا للأونصة، بعد أن نجح في اختراق المستوى النفسي المهم البالغ 4000 دولار، مدعومًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة القلق من احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، بالإضافة إلى الطلب المستمر من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

وفيما يتعلق بالتوقعات، أوضح واصف أن توقعات المؤسسات الدولية قد تم تعديلها بعد المستويات القياسية، حيث رفع بنك جولدمان ساكس مستهدفه السعري للذهب إلى 4900 دولار للأونصة، في تحول واضح نحو نظرة أكثر إيجابية للمعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن تباطؤ معدل التضخم في مصر للشهر الرابع على التوالي، والذي سجل 11.7% في سبتمبر مقارنة بـ 12% في أغسطس، لم ينعكس بعد على سوق الذهب، حيث لا يزال الاتجاه الصاعد قويًا بفضل ارتباطه المباشر بحركة الأسعار العالمية.

وأكد أن السوق المحلية تسير حاليًا في اتجاه صاعد واضح مدعوم بالعوامل الخارجية، موضحًا أن المستثمرين ما زالوا يعتبرون الذهب الملاذ الآمن الأول في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، متوقعًا استمرار موجة الصعود على المدى القصير إذا واصلت الأونصة العالمية الحفاظ على مستوياتها التاريخية الحالية.

مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب، يتوقع الخبراء أن يبقى المعدن النفيس في دائرة الاهتمام، حيث يعد الخيار الأمثل للاستثمار في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لذا ينصح المستثمرون بمراقبة تحركات السوق العالمية والتوجهات المستقبلية، لضمان الاستفادة القصوى من هذه الارتفاعات.