عقدت مباحثات مثمرة بين وزير البترول ورجل الأعمال نجيب ساويرس في إطار تعزيز استثمارات الذهب في مصر حيث تم مناقشة الفرص المتاحة لتطوير قطاع التعدين وزيادة الإنتاج المحلي من الذهب بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية كما تم تبادل الأفكار حول كيفية تحسين البيئة الاستثمارية وتسهيل الإجراءات للمستثمرين في هذا المجال المهم والذي يعتبر أحد المصادر الحيوية للإيرادات الوطنية مما يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مع رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة إن توميتالز القابضة للتعدين، ورئيس مجلس إدارة أوراسكوم القابضة للاستثمار، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التنقيب عن الثروات المعدنية، خاصة الذهب، وتسريع وتيرة الاستثمارات القائمة بالصحراء الشرقية.
ووفق بيان من وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، أكد الوزير أهمية دور كبار المستثمرين المصريين في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن دخول رجال أعمال بارزين مثل ساويرس في قطاع الثروة المعدنية يعكس الثقة في مناخ الاستثمار بمصر، وما تمتلكه من موارد تعدينية واعدة، يأتي على رأسها الذهب باعتباره أحد أهم الركائز الاقتصادية.
واستعرض بدوي أبرز خطوات الإصلاح التي اتخذتها وزارة البترول خلال الفترة الأخيرة لتطوير قطاع التعدين، وفي مقدمتها تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية مستقلة تحت مسمى هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، بما يمنحها صلاحيات أوسع لزيادة كفاءتها وجذب الاستثمارات بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
وأوضح الوزير أن الهيئة الجديدة ستتولى تنفيذ المسح الجوي الشامل لتحديد مواقع الخامات والمعادن، ومعالجة البيانات الجيولوجية التي تمثل قاعدة أساسية لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، بما يتيح فهماً أدق للمناطق الواعدة في مجالات الاستكشاف والتنقيب.
من جانبه، أشاد المهندس نجيب ساويرس بالإصلاحات التي تنفذها وزارة البترول لتطوير قطاع التعدين، معتبرًا أن المسح الجوي واستخدام البيانات العلمية الدقيقة يمثلان نقلة نوعية في استغلال الثروات الطبيعية بمصر.
وأكد أن مصر تمتلك فرصًا ضخمة في مجال التنقيب عن الذهب، وأن بيئة الاستثمار تشهد تحسنًا واضحًا مع استمرار الإصلاحات والتسهيلات الحكومية لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية.
إن هذا التعاون بين وزارة البترول ورجال الأعمال البارزين يعد خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع التعدين في مصر، خاصة في مجالات التنقيب عن الذهب، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويزيد من فرص الاستثمار في الثروات المعدنية، لذا فإن متابعة هذه التطورات ستكون ذات أهمية كبيرة لجميع المهتمين بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي.