يواصل الذهب الصعود بشكل ملحوظ وسط الإغلاق الحكومي الأمريكي مما أثار تساؤلات عديدة حول مستقبل الأسعار في السوق العالمية يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة حيث يعتبر الذهب رمزاً للاستقرار في أوقات الأزمات هذا الارتفاع يعكس قلق المستثمرين بشأن السياسات المالية والنقدية في الولايات المتحدة ومع استمرار الإغلاق الحكومي، قد نشهد تقلبات إضافية في الأسواق مما يزيد من الإقبال على الذهب كخيار استثماري آمن في المستقبل القريب فهل سيستمر هذا الاتجاه أم أن هناك عوامل أخرى ستؤثر على الأسعار في الأيام القادمة؟

شهد سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الحالي قفزات ملحوظة، حيث سجل مستوى قياسيًا جديدًا بلغ حوالي 3894 دولارًا للأونصة أمس قبل أن يتراجع قليلاً، وذلك وفقًا لبيانات وكالة بلومبيرج.

يتساءل الجميع عما إذا كان الذهب سيواصل صعوده مدفوعًا بأزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي، أم أنه سيشهد تراجعًا في الفترة المقبلة.

يؤكد هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعها مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.

وأضاف ميلاد أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت وتيرة الارتفاع ستكون قوية أم تدريجية، كما أنه لا يمكن التنبؤ بالمستوى الذي قد يصل له الذهب.

وأوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن الإغلاق الحكومي الأمريكي لم يكن مفاجئًا، حيث تم الإعلان عنه مسبقًا مما دفع الأسواق للتحرك قبل حدوثه، وارتفعت أسعار الذهب بالفعل قبل الإغلاق الحكومي.

وأضاف أنه في حال إلغاء الإغلاق، قد تتراجع الأسعار، بينما إذا استمر، فستشهد الأسعار زيادات طفيفة وتدريجية وليست حادة.

وأكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي سيؤدي إلى زيادات تدريجية في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضًا:

الملاذ الآمن يتألق.. الفضة ترتفع 62% منذ بداية العام.

مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور.. فلماذا لا تصدر سوى 2.7% فقط؟ الشعبة تجيب.

طرق الاستعلام والسداد لفاتورة التليفون الأرضي.

في ظل الظروف الراهنة، يبقى الذهب الخيار الأمثل للمستثمرين الباحثين عن الأمان، ومع استمرار التوترات الاقتصادية، قد يستمر الذهب في جذب الأنظار كملاذ آمن، لذا يُنصح بالمتابعة المستمرة لأحدث التطورات في السوق لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.