خفض الفائدة هو قرار يتخذه البنك المركزي بهدف تحفيز الاقتصاد وزيادة الاستثمارات وقد يكون له تأثير مباشر على سعر الذهب حيث أن انخفاض الفائدة يجعل من الذهب بديلاً جذابًا للاستثمار في ظل تراجع العوائد من الأصول الأخرى مثل السندات والأسهم كما أن هذا القرار قد يؤدي إلى تراجع قيمة العملة المحلية مما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي ومن هنا يمكننا أن نرى كيف يتفاعل المستثمرون مع هذه التغيرات في السياسة النقدية ويعد سعر الذهب مؤشراً هاماً على صحة الأسواق المالية وعادة ما يرتفع عندما تقل الفائدة مما يعكس مخاوف المستثمرين من التضخم أو الركود الاقتصادي وبالتالي فإن قرار المركزي بخفض الفائدة قد ينعكس بشكل إيجابي على سعر الذهب ويزيد من الإقبال عليه كأداة استثمارية.
أكد خبراء الذهب في حديثهم مع “نبأ مصر” أن قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة بنسبة 1% في اجتماعه اليوم، سيشجع المواطنين على إعادة التفكير في استثماراتهم والتوجه نحو الذهب كملاذ آمن خلال الفترة المقبلة، حيث يُعتبر الذهب من الخيارات الاستثمارية الموثوقة التي تحافظ على القيمة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.
يُذكر أن البنك المركزي المصري قد خفض سعر الفائدة بنسبة 1%، للمرة الرابعة خلال العام الحالي، وهو ما يتماشى مع توقعات العديد من المحللين والخبراء الماليين.
وأشار ميلاد إلى أن حائزي شهادات الادخار يمكنهم الانتظار حتى انتهاء آجالها، ليقرروا بعد ذلك ما إذا كانوا سيتوجهون للاستثمار في الذهب بدلاً من تجديد الشهادات، وذلك يتوقف على احتياجاتهم الفردية والظروف الاقتصادية الراهنة.
في السياق ذاته، أوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن خفض الفائدة سيعزز من توجه المواطنين نحو شراء الذهب كخيار استثماري، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب المحلي على الذهب، وبالتالي سيؤثر ذلك على السوق بشكل إيجابي.
وتوقع لطفي أن تكون الزيادة في الأسعار الناتجة عن هذا التوجه محدودة، نظرًا لأن الارتفاعات الكبيرة التي يشهدها الذهب في الوقت الحالي مرتبطة بشكل أساسي بالعوامل العالمية، مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي والتوترات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على الأسواق.
كما أضاف نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن خفض الفائدة سيدفع بعض المستثمرين إلى بيع السندات والشهادات والتوجه نحو شراء الذهب كملاذ آمن، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو الاستثمار في الأصول الثابتة.
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي قد خفض سعر الفائدة بنسبة 5.25% منذ بداية 2025، في ثلاث مناسبات، كان آخرها بنسبة 2% في أغسطس الماضي، مما يعكس التوجه العام نحو تعزيز الاستثمارات في الذهب وغيرها من الأصول الثابتة التي تحافظ على القيمة.
لذا، إذا كنت تفكر في استثمار أموالك، فإن الذهب قد يكون الخيار المثالي لك، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث يُعتبر استثمار الذهب من الخيارات الأكثر أمانًا وجاذبية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، مما يجعله خيارًا استثماريًا يستحق التفكير.