خفض الفائدة يعتبر من القرارات الاقتصادية المهمة التي تتخذها البنوك المركزية بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في البلاد فعندما يتم خفض الفائدة، يصبح الاقتراض أقل تكلفة مما يشجع الشركات والأفراد على الاستثمار والإنفاق وهذا قد يؤدي إلى زيادة السيولة في السوق وبالتالي قد يعطي دفعة قوية للبورصة المصرية حيث يتجه المستثمرون نحو الأسهم بدلاً من الادخار في البنوك وفي حال استمرت هذه الاتجاهات الإيجابية، قد نشهد انتعاشًا ملحوظًا في أداء السوق المصري مما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي ويعزز من فرص النمو المستدام في المستقبل القريب.

كتب : أمنية عاصم


07:11 م


02/10/2025

أكد خبراء أسواق المال أن تأثير خفض أسعار الفائدة سيكون انعكاسه على البورصة طفيف، نظرًا لأن البورصة عادة ما تستبق القرارات، وتتحرك قبل صدور الخبر، فيما رأى آخرون أن أسعار الفائدة لم تعد المحرك الأساسي للبورصة المصرية، لأن نشاط السوق بات مرتبطًا أكثر بالاستحواذات والصفقات، ونتائج أعمال الشركات، وتحركات الأسهم القيادية المدعومة بمشتريات المؤسسات.

كان البنك المركزي المصري خفض قبل قليل سعر الفائدة بنسبة 1%، للمرة الرابعة خلال العام الحالي ليتوافق مع أغلب التوقعات.

وتؤكد حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن أسعار الفائدة لم تعد المحرك الأساسي للبورصة المصرية، حيث أصبح النشاط في السوق مرتبطًا أكثر بالاستحواذات والصفقات، ونتائج أعمال الشركات، وتحركات الأسهم القيادية المدعومة بمشتريات المؤسسات.

وأشارت إلى أن السوق شهد مستويات تاريخية، إذ وصل المؤشر الرئيسي EGX30 إلى نحو 37 ألف نقطة قبل أن يتراجع بفعل عمليات جني الأرباح.

وتابعت أن بعض الأسهم والقطاعات لعبت دورًا محوريًا في تنشيط السوق، أبرزها سهم المصرية للاتصالات والشرقية – إيسترن كومباني وسهم البنك التجاري الدولي (CIB) الذي تحرك بقوة على خلفية أخبار توزيع أسهم مجانية بعد فترة من الأداء الضعيف.

وتابعت أن قطاع الأغذية والمشروبات أيضًا شهد تحركات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن الهدف الأساسي من سياسة أسعار الفائدة في المرحلة الحالية لا يرتبط مباشرة بتشجيع الاستثمار، بل يتركز على خفض تكاليف خدمة الدين الحكومي المحلي.

وأشارت إلى أن كل خفض بمقدار 1% يوفر على الدولة حوالي 60 مليار جنيه من مدفوعات الفوائد، وهو ما يساعد على تحقيق حجم فائض الأولى.

كان البنك المركزي خفض سعر الفائدة بنسبة 5.25% منذ بداية 2025 على 3 مرات آخرها 2% في أغسطس الماضي.

في الختام، يتضح أن تأثير خفض أسعار الفائدة على البورصة المصرية يتجاوز مجرد الأرقام، إذ أن السوق تتأثر بعوامل عدة مثل الاستحواذات والصفقات، مما يبرز أهمية متابعة الأخبار الاقتصادية والتوجهات الاستثمارية، لذا يُنصح المستثمرون بمراقبة تحركات الأسهم والقطاعات الرئيسية لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة في السوق.