الذهب عالمياً يقترب من 3500 دولار للأوقية.. كيف سيؤثر ذلك على السوق المحلي؟

الذهب عالمياً يقترب من 3500 دولار للأوقية.. كيف سيؤثر ذلك على السوق المحلي؟

تشهد أسعار الذهب عالمياً ارتفاعاً ملحوظاً حيث تقترب من 3500 دولار للأوقية مما يثير تساؤلات عديدة حول تأثير هذا الارتفاع على السوق المحلي في العديد من الدول حيث يتأثر المستهلكون بشكل مباشر بأسعار المعدن الثمين الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات الاقتصادية كما أن هذا الارتفاع قد يدفع بعض المستثمرين إلى إعادة تقييم محفظاتهم الاستثمارية مما يؤدي إلى تقلبات في السوق المحلي وبالتالي قد نشهد زيادة في الطلب على الذهب كاستثمار آمن مما ينعكس على الأسعار المحلية وقد يؤثر أيضاً على قرارات الشراء والبيع لدى التجار والمستهلكين على حد سواء مما يستدعي متابعة دقيقة لهذا التطور في الأسعار العالمية وتأثيراته المحلية.

اختتمت تعاملات اليوم السبت في البورصة العالمية على ارتفاع ملحوظ في سعر الذهب، مدفوعاً بتراجع سعر الدولار بنسبة 0.09% أمام العملات الرئيسية، كما جاءت تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض نسبة الفائدة خلال سبتمبر المقبل لتعزز من صعود الذهب، مع استمرار حرص البنوك المركزية على شراء الذهب كاحتياطي بديل لاحتياطي الدولار.

وبحسب بيان من شعبة الذهب اليوم، يبقى التنبؤ باتجاهات السعر خلال الفترة القادمة مرهوناً بالبيانات الأمريكية، التي قد تدعم صعود سعر الذهب إذا جاءت ضعيفة تحت مستوى تقدير الخبراء، وربما تدفع سعر الذهب للتراجع إذا أظهر الاقتصاد الأمريكي تحسناً في البيانات، مما يعيد الثقة المهتزة في الدولار.

وبلغ سعر الأوقية في ختام تعاملات اليوم ارتفاعاً ملحوظاً، حيث أغلق سعر الذهب عند 3,448.60 دولارًا، مرتفعاً بنسبة 0.92% للعقود الفورية، بينما تخطى السعر حاجز 3500 دولار ليصل إلى مستوى 3517.32 دولارًا للأوقية، محققاً ارتفاعاً بنسبة 1.25%.

وبحسب شعبة الذهب، انعكست هذه الارتفاعات العالمية على سعر الذهب في مصر، مع استقرار سعر صرف الدولار، في حين لم يظهر على الأسواق بعد أثر قرار البنك المركزي المصري بتخفيض الفائدة على القروض والودائع بمقدار 2%، مما يعكس تراجعاً لنسب التضخم في الاقتصاد المصري، والذي قد يؤثر مستقبلاً على توجه المودعين نحو أوعية ادخارية واستثمارية ذات عوائد أعلى، ويظل الذهب مرشحاً لكونه الملاذ الآمن، لكن بعد استقرار السعر العالمي الذي يعتبر الآن في قمة تاريخية مصحوبة بحالة تشبع شرائي تدفع لجني الأرباح.

وبحسب شعبة الذهب، جاءت الأسعار في السوق المحلي كالتالي:

  • عيار 24 بسعر 5360 جنيه للجرام
  • عيار 21 بسعر 4690 جنيه للجرام
  • عيار 18 بسعر 4020 جنيه للجرام
  • الجنيه الذهب 37520 جنيها
  • الأوقية 166696 ألف جنيها

في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتغيرة، يبقى الذهب الخيار المفضل للعديد من المستثمرين، حيث يمثل تحوطاً ضد التضخم وتذبذب الأسواق، مما يجعل متابعة أسعار الذهب أمراً ضرورياً لأي مستثمر يسعى لحماية أمواله وضمان عوائد مستدامة، لذا ينبغي على المهتمين بأسعار الذهب متابعة الأخبار والتقارير الاقتصادية بانتظام.